الاختصاصي الاجتماعي وحالات الكوارث والأزمات في المستشفيات وأقسام الطوارئ



يواجه الاختصاصي الاجتماعي حالات الكوارث والأزمات بالتدخل السريع والمباشر مع إعداد خطة للتدخل تحت مظلة إدارة المستشفى وبما يساهم في التخفيف من حدة هذه الأزمات وأثرها على المرضى وذويهم .
وفي المستشفيات هناك عدة شفرات يتم إطلاقها بين الحين والآخر وسأوضحها بشكل مبسط كالتالي :

code blue  و يعني حالة توقف القلب لأحد المرضى .
code  red  ويعني حالة حريق ، وفي بعض المستشفيات يتم استخدام هذه الشفرة للإعلان عن حالات الكوارث الكُبرى مثل كارثة تدافع منى و كارثة سقوط رافعة الحرم المكي الشريف  .
code yellow  ويعني وصول عدد كبير من الإصابات دفعة واحدة مثلاً حالات الحوادث ( حافلات عمّال أو طالبات ) أو إنهيار مبنى و وجود إصابات .
 code pinkوهي حالة إختطاف طفل أو مولود ، وقد يكون الطفل منوماً أو زائراً .
code white وهو إعلان بوجود متفجرات 
Mr.strong  وهو إعلان بوجود مشاجرة أو شخص مسلح .
code orange وهو إعلان عن إنسكاب مادة كيميائة خطرة تزيد عن 100 م.ل 
code green ويعني إنتهاء حالة الكارثة وهي تستخدم مع جميع الشفرات عدا شفرة  code blue .

في البداية سأتحدث عن  code blue وهي الحالة الأكثر حدوثاً بالمستشفيات والتي يتحرك فيها الطاقم المختص إلى القسم الذي حدثت به الحالة وتختلف طريقة النداء من مستشفى لآخر ، لكن الأهم بالنسبة لنا ما هو دور الاختصاصي الاجتماعي في هذه الحالة :
1.     يتأكد الاختصاصي الاجتماعي من مكان حدوث الحالة ويتحرك بشكل سريع حيث سيتلخص دوره هنا مع أسرة المريض .
2.     يسعى الاختصاصي الاجتماعي لمقابلة أسرة المريض أو مرافقه ويطلب مقابلته خارج غرفة المريض أو في مكتبه .
3.     يكون الاختصاصي الاجتماعي همزة الوصل بين المريض وأسرته أو مرافقه ويبلغه بوضع المريض أولاً بأول حتى استقرار حالته .
4.     في حال حدوث الوفاة فإن الاختصاصي الاجتماعي يحضر مع الطبيب المعالج ويساهم في الإبلاغ عن الوفاة .
5.     قد يحتاج الاختصاصي الاجتماعي إلى مقابلة المرضى المنومين بالغرفة التي حدثت بها الحالة ويقوم بتهدئتهم .
6.     في حال وفاة المريض مع عدم وجود أُسرته أو مرافقه ففي بعض المستشفيات يقوم الاختصاصي الاجتماعي بالتواصل مع ذويه ويطلب منهم الحضور لمقابلة الطبيب بدون أن يبلغهم عن الوفاة .

أما في حالة الكوارث الأخرى وتحديداً  code  red و code yellow فالدور يكون أصعب لأن الاختصاصي الاجتماعي  سيتعامل مع حالة من الهلع والخوف وكثرة الحالات والتدخل يكون طبقاً للموقف العاجل ، وهنا لا يمكن أن نضع قياساً واحداً فالأهم تأهيل الاختصاصي الاجتماعي لكي يتعامل مع هذه الحالات ، وتكون لديه سمات شخصية مثل الهدوء والحكمة وسرعة التدخل والاهتمام وأن يجيد التعامل مع الآخرين لأن هذه المواقف قد تُحدث بعض الاحتكاكات وهنا لابد من رباطة الجأش والصبر .
ماذا سيقدم الاختصاصي الاجتماعي للمريض أو أسرته في هذه الحالة :
  إضافة للأدوار السابق ذكرها في حالة   code blue فهنا التدخل قد يكون مع المريض نفسه وقد يكون مع الأسرة أو الاثنين معاً، وقبل التدخل على الاختصاصي الاجتماعي إثبات تواجده من خلال نموذج يتم إعداده من قبل إدارة الجودة موضح به الفِرَق التي استجابت للنداء .
العميل :
·        يقوم الاختصاصي الاجتماعي بإزالة الضغوط النفسية الناتجة عن الأزمة والمتمثلة في الإفراغ الوجداني والمواساة وبث التفاؤل .
·        التخفيف من حدة التوتر والقلق .
·        تدعيم الذات وتعزيزها .
·        تعديل الأفكار والاتجاهات السلبية .
·        استخدام نموذج العلاج الروحي مع ضرورة تقدير حالة العميل في هذه اللحظات وتوقع ردة فعل عكسية .
·        تعزيز نقاط القوة في شخصية العميل ، والتخفيف من نقاط الضعف .
·        استثارة القوى الذاتية المتاحة نتيجة الإحساس باليأس وعدم الأمان .
أسرة العميل :
·        مساعدتهم على الوصول إلى مريضهم وتزويدهم بكافة المعلومات التي يحتاجونها .
·        تمكينهم من زيارة مريضهم والإطمئنان على حالته ( إن سمح الطبيب المعالج ) .
·        مساعدتهم على إتمام الأوراق الإدارية المطلوبة وتوجيههم بالشكل المناسب .
·        مساعدتهم للحصول على التقارير الطبية اللازمة في حال رغبتهم بنقل مريضهم إلى مستشفى آخر .
·        تقديم مساعدات مالية وعينية إذا اقتضت الحاجة ( للعميل والأسرة ) .
بعد الانتهاء من الكارثة من المفترض أن يتم إعداد تقرير بالتدخل الذي تم والحالات التي تم التعامل معها ونوع التعامل  إلى المدير الطبي للتوثيق .

وأخيراً فالاختصاصي الاجتماعي هو من يفرض نفسه ويثبت دوره ولا ينتظر الإشادة من الآخرين ويحرص على تأدية دوره بفاعلية وأن يكون متمكناً من أداء هذا الدور ويعزز خبراته بالقرائة والإطلاع .

1 التعليقات:

اضف تعليقالتعليقات
fof
22‏/2‏/2016، 9:25 م

جمييل جزاكم الله خير

رد
avatar