الاختصاصي الاجتماعي والفريق العلاجي في المستشفيات


تُعتبر المستشفيات من المؤسسات الثانوية والتي يؤدي فيها الأخصائي الاجتماعي دوره ضمن الفريق العلاجي ويرتكز هذا الدور على التدخل الاجتماعي مع المريض وأسرته ، والفريق المعالج هو الذي يشرف على حالة المريض ويقدم له الخدمة الطبية المطلوبة ، ويتكوّن في الغالب من عدة تخصصات تختلف من مستشفى لآخر،  وهنا  نموذج يوضح تخصصات الفريق المعالج :


فكما نلاحظ بالشكل أعلاه تواجد أكثر من تخصص لمتابعة المريض وكما هو متعارف عليه فالطبيب لايعني بالضرورة أن يكون من تخصص واحد فقد يكونوا عدة أطباء يتم طلبهم بناءً على رغبة الاستشاري المعالج ، وفي بعض المستشفيات قد يزيد عدد الفريق العلاجي عن الصورة أعلاه وقد ينقص ولكن وضعت هذا النموذج ليكون مثالاً فقط .

والمتعارف عليه أن المريض هو محور العملية العلاجية وتقوم عدة أقسام على خدمته كما سيتضح من النموذج التالي :


نلاحظ الأقسام التي تتواصل بشكل مباشر أو غير مباشر مع المريض وأسرته بداية من الطبيب ممثل عن الإدارة الطبية وإنتهاءً بقسم التوعية الدينية ، إضافة إلى الأقسام الطبية المساندة وهي على سبيل المثال لا الحصر  * الأشعة ، * الصيدلة ، * التغذية ، *التثقيف الصحي ، *المختبر ،*العلاج الطبيعي  .

وكما أشرنا سابقاً بأن قسم الخدمة الاجتماعية بشكل عام والأخصائي الاجتماعي بشكل خاص هو أحد المحاور العلاجية الهامة التي يجب أن يؤدي فيها دوره المتعارف عليه حسب الوصف الوظيفي المعتمد بقسم الخدمة الاجتماعية والذي من المفترض أن يكون قد وقّع عليه .

ويتعين على الأخصائي الاجتماعي تكوين علاقة طيبة ومهنية مع أفراد هذا الفريق وأن تتسم علاقته بهم بالود والتقدير وإبداء الرأي بمهنية عالية بعيداً عن العواطف و بما لايعارض سير الخطة العلاجية مع التمثيل الجيد للدفاع عن المريض إذا مادعت الحاجة ، وقد يلجأ الأخصائي الاجتماعي إلى النقاش مع الطبيب المعالج أو التمريض المسؤول في بعض النقاط وهنا عليه أن يحترم حدود عمله وأن يوثق تدخله في الملف الطبي ويُتابع هذا التدخل حتى خروج المريض .

ويتم تدخل الأخصائي الاجتماعي إما عن طريق المرور اليومي واكتشاف الحالات أو عن طريق الاستشارة الاجتماعية من الفريق العلاجي ، وهنا يبدأ عملية التدخل وفق تقدير الموقف الإشكالي للمريض و أسرته ، وبناءً على الإجراءات والسياسات المتبعة في قسم الخدمة الاجتماعية .