التوثيق المهني للاختصاصي الاجتماعي في المجال الطبي



ماهو التوثيق ، وما مدى أهميته ؟
يُعرف التوثيق في دليل السياسات والإجراءات الخاص بالخدمة الاجتماعية بأنه : تدوين البيانات في الملف الطبي للمريض والتي يتم الحصول عليها ضمن منهج إكلينيكي علمي من خلال المقابلة المهنية مع المريض والأفراد المعنيين في الأسرة .
والتوثيق المهني أو بالمفهوم العلمي التسجيل هو أحد العمليات الفنية و المهارية لتدوين العمليات المهنية المختلفة للاختصاصي الاجتماعي .

لماذا نوثق ؟
1.     رفع الأداء المهني للاختصاصي الاجتماعي .
2.     حفظ التدخلات المهنية ، مما يساعد في متابعة الحالات التي يتكرر دخولها أو تدخل بشكل متقطع .
3.     إثبات الحقائق والمعلومات المهنية التي تمت أثناء التدخل المهني .
4.     يساعد الفريق العلاجي في متابعة الوضع الاجتماعي للعميل .
5.     يساهم في التدريب العملي للمتدربين وحديثي التخرج من أقسام الخدمة الاجتماعية .

نماذج التوثيق :
تتوفر العديد من النماذج الخاصة بأقسام الخدمة الاجتماعية الطبية بداية من نموذج التقييم الاجتماعي ومروراً بنموذج دراسة الحالة وانتهاءً بالنماذج الأخرى كتقديم المساعدات أو التحويل أو التقرير اليومي أو الشهري .

أخطاء شائعة في التوثيق المهني :
من أبرز الأخطاء التي نلاحظها أثناء عملية التوثيق المهني  :
·        استخدام المصطلحات الغير مهنية ( العامية ) ، ومن أسوء العبارات التي قرأتها ( تم المرور على المريض ولاتوجد لديه أي مشكلة ، ونقيس على ذلك كثير من العبارات الغير مهنية ( .
·        عدم المتابعة اليومية للأحداث الجديدة التي تحتاج إلى توثيق .
·        في بعض الأحيان يكتفي الاختصاصي بالتوثيق لمرة واحدة فقط طوال فترة تنويم العميل التي قد تمتد لأكثر من 10 أيام .
·        عدم كتابة اسم الاختصاصي الاجتماعي  .
·        عدم وجود ختم بالاسم والوظيفة .
·        عدم كتابة وقت المرور وتاريخه والتوقيع .

ماذا سيحصل إن لم يتم التوثيق :
أبرزنا في النقاط السابقة أهمة التوثيق والمردود الإيجابي للالتزام به بالشكل المهني ، وفي حال عدم التزام الاختصاصي الاجتماعي فإنه سيؤثر أولاً على حقوق العميل ، إضافة إلى عدم قدرته على تقديم الحالة للفريق العلاجي بالشكل السليم ، وفي بعض الأحيان توجه لقسم الخدمة الاجتماعية بعض الاستفسارات من إدارة المستشفى أو إدارة الخدمة الاجتماعية بالمنطقة عن بعض الحالات المنومة وهنا قد يجد الاختصاصي صعوبة في شرح وضع الحالة بسبب عدم متابعته الجيدة .

وجهة نظري الشخصية في أن ضعف التوثيق يعود إلى :
·        النماذج التي تعتمد على الخيارات والتي قد لا تتيح للاختصاصي الاجتماعي إبراز مهاراته المهنية في التسجيل .
·        عدم التدرب من الاختصاصي على الكتابة المهنية .
·        ضعف المهارات المهنية لدى بعض الاختصاصيين .

الحلول :
·      رغم توفر الدورات التدريبية بشكل معقول إلا أن الفائدة تكاد تكون معدومة لأسباب تتعلق إما بالمحاضر أو المادة العلمية أو الاختصاصي الاجتماعي نفسه ، لذا على جميع أقسام الخدمة الاجتماعية بالمستشفيات أن تهتم بالكيف وليس الكم ، وأن يتم اعداد ورش عمل تهتم بتنمية قدرات الاختصاصي الاجتماعي من خلال دراسة متأنية لنقاط الضعف بالشخصية المهنية للاختصاصي .
·       عقد اجتماعات صباحية يومية لمناقشة الحالات من قبل جميع أفراد قسم الخدمة الاجتماعية .
·      بعض المستشفيات قد لاتتوفر لديها الإمكانيات لعقد اجتماعات يومية ويتوجب عليها عقد الاجتماعات مرتين أسبوعياً على أقل تقدير .
·       من الجيد إرسال الاختصاصيين الاجتماعيين لمستشفيات أكبر بقصد اكتساب خبرات جديدة ومن ثم يتم نقلها إلى باقي أفراد القسم .
·     تعديل النماذج الحالية بوضح خانات فارغة إضافية لإبراز التدخل المهني بشكل مفصل وتوضيح جميع الجوانب التي تتطلب متابعتها في حالة العميل ، وطبعاً لا أقصد هنا صفحة التتبع الأخيرة بل في منتصف استمارة دراسة الحالة .

نصيحة أخيرة :
الخطأ وارد في كل المجالات لكن تكرار الخطأ أو عدم الاعتراف به هو لب المشكلة لدى بعض الاختصاصيين الاجتماعيين ، وأتمنى من الجميع القرائة حول العبارة التشخيصية أو ( التقديرية ) التي تبرز مهارة  التسجيل بشكل علمي ومهني تعكس الشخصية المهنية له .