عيادة الخدمة الاجتماعية الطبية



قبل 7 سنوات كنت أعمل بمستشفى المندق العام بمنطقة الباحة ونظراً لصغر حجم المستشفى والعدد القليل للأسرة 50 سرير مع قلة حالات التنويم في قسم الرجال قررت حينها خوض تجربة جديدة بالنسبة لي لكنها غير جديدة على المهنة وبدأت في التخطيط لفتح عيادة خاصة بالخدمة الاجتماعية وتم الاجتماع حينها مع مدير المستشفى والمدير الطبي والطبيب النفسي وتم توثيق ذلك بخطاب رسمي للشؤون الصحية بالمنطقة وطلب مطبوعات ونماذج ودعم إضافي .
 جاء الرد من المديرية بالموافقة والدعم وتم تجهيز عدة نماذج ، بدأت في العيادة فعلياً وتمت مقابلة عدة حالات كانت تتطلب المتابعة الاجتماعية ولكن لم تستمر العيادة طويلاً لعدة أسباب أبرزها ، قلة الحالات التي تراجع المستشفى بشكل عام والعيادة النفسية والاجتماعية بشكل خاص و نقلي إلى منطقة المدينة المنورة .

وقبل سنتين تقريباً حضرت ملتقى الخدمة الاجتماعية الطبية الثالث والذي عقد في مدينة جدة وكانت هناك ورقة للأستاذ محمد الأحمري الاختصاصي الاجتماعي الأول حول عيادات الخدمة الاجتماعية وبإمكانكم الإطلاع عليه مباشرة :



عن نفسي لدي قناعة كبيرة في جدوى استحداث عيادات للخدمة الاجتماعية ولكن قبل العيادات هناك أمور يجب مراعاتها للنجاح والاستمرارية :
·  يجب أن يكون الاختصاصيين الاجتماعيين المسؤولين عن العيادة أصحاب خبرة علمية وعملية ولديهم القدرة على الابتكار والتجديد.
·  توفر جميع وسائل الاتصال من هواتف وجهاز حاسب آلي مع ملحقاته وتجهيز العيادة بالأدوات المكتبية التي تساعدنا على أداء عملنا بالشكل المطلوب .
·   من الأفضل أن تتسع العيادة لأربعة أشخاص وأكثر بما فيهم الاختصاصي الاجتماعي ، فكثير من الأحيان نحتاج لمقابلة ذوي المريض أو نقوم بعمل جلسات علاج جماعية وغيرها .

قد يسأل البعض لماذا نحتاج إلى عيادة الخدمة الاجتماعية :
من واقع تجربة نواجه مشكلات كبيرة في متابعة المرضى بعد الخروج ، كذلك بعض الحالات التي يتم تنويمها قد تكون لديها صعوبات ومشاكل اجتماعية يتم اكتشافها عند التنويم ولها تأثير مباشر على صحة المريض ومن الممكن الوقاية منها إن تم اكتشافها مبكراً ، لذا فالأهداف الوقائية يمكن العمل بها من خلال عيادة الخدمة الاجتماعية بالتعاون مع الأطباء المعالجين ، وسأعرض عليكم بعض النقاط التي تعزز مطالباتنا بتطبيق العيادات :
1.     تقديم خدمات النصح والإرشاد الجماعية والفردية بغرض تزويد ذوي الأمراض الخطيرة بالدعم النفسي والاجتماعي اللازم لمواجهة المشاكل والصعوبات المصاحبة للمرض .
2.     التأكد بأن المرضى مدركين لمشاكلهم الطبية والخطط العلاجية والإجراءات الجراحية اللازمة والأدوية بهدف تعزيز مواقفهم , على أن يتم تزويد المرضى بالمعلومات اللازمة عن طريق الطبيب المعالج .
3.     التركيز وبشدة على مشكلات وتداعيات العنف الأسري والإهمال.
4.     ممارسة الخدمة الاجتماعية العيادية وتطبيق الأساليب العلاجية .
5.     استقبال الحالات التي ترفض الالتزام بالعلاج أو التي لا تلتزم بحضور المواعيد والحالات التي ترفض الخروج أو  الإجراءات الطبية وغيرها من الصعوبات التي تعيق تقديم الخدمات الطبية للمرضى .
6.     المساعدة في تأمين بعض المستلزمات الطبية للمرضى والتي يتعذر تأمينها داخل المستشفى بالتنسيق مع لجنة أصدقاء المرضى .
7.     المساعدة في توفير الدعم المادي لمن يعاني من صعوبات في الحضور لمواعيد العيادات الخارجية .
8.     يتم تقديم الخدمة لكل مريض محول لعيادة الخدمة الاجتماعية وفقا لاحتياجاته النفسية والاجتماعية والاقتصادية ويكون التحويل إما عن طريق الطبيب أو الممرض المسئول، ونرحب بحضور المريض بنفسه أو من خلال أقاربه .
9.     إعداد تقارير يومية وبيانات إحصائية دقيقة تساعد في تحسين جودة الخدمات الاجتماعية المقدمة .

خصوصية المرضى
· تكفل عيادة الخدمة الاجتماعية الطبية السرية التامة في التعامل مع المرضى.
· يتم مقابلة المرضى بشكل فردي أو جماعي حسب احتياج الحالة وحسب ما تقتضيه الخطة العلاجية .
· العيادة ليست مكاناً للتحقيق بل هي أداة تساعد المرضى على عرض مشكلته بسرية تامة ويتم التعامل معه بمهنية عالية .

شروط الاستفادة من العيادة
1.       أن يكون لدى المريض ملف طبي .
2.       أن يتم تزويد الاختصاصيين الاجتماعيين بالمعلومات الصحيحة .
3.       الحرص على حضور المواعيد بانتظام .

النماذج المستخدمة
يتم استخدام جميع النماذج الخاصة بدليل سياسات الخدمة الاجتماعية الطبية وحسب احتياج الاختصاصي الاجتماعي .