حالات واقعية لمرضى الفشل الكلوي ،، صورة مع التحية لجمعية كلانا

قبل يومين شاهدت حلقة على قناة الـ MBC من برنامج الثامنة مع داوود 

كانت الحلقة بعنوان أمراض الكلى وكان من الحضور الدكتور عبدالله الدغيثر المدير التنفيذي لجمعية كلانا 


سأحاول طرح الفيديو الخاص بالحلقة في الأيام القادمة حتى يكون للقارئ الإطلاع الكامل عن ما أود الوصول إليه 

شاهد

ومهما علقت على مادار في هذه الحلقة فإن الصفحات لن تكفي لشخص تعامل مع مرضى الفشل الكلوي وأوضاعهم الاجتماعية النفسية ، لكن سأكتفي بذكر بعض الحالات التي عايشتها حتى نقيم في آخر هذه التدوينة عمل جمعية كــــــلانـــــا .

الحالة الأولى :

من أبرز المشاكل التي يواجهها مرضى الفشل الكلوي هي عند الرغبة في السفر إلى مدينتي الرياض و جدة حيث يصلنا الرد في الغالب بعدم توفر سرير وهو ما يشكل ضغطاً نفسياً على المريض حيث أنه يستسلم للأمر الواقع ويؤجل السفر أو حتى يلغيه والبعض قد يضطر لإجراء عملية الغسيل الدموي في المراكز الخاصة والتي قد تكلفه الكثير من المصاريف التي لم يحسب لها حساب .

الحل :

أثناء عرض برنامج الثامنة أفاد الدكتور الدغيثر بأن الجمعية تتحمل تكاليف إجراء زراعة الكلى وصرف الأدوية حيث تبلغ تكاليف العملية 30.000 الف ريال إضافة لتكاليف العلاج التي لا تقل في أول سنة عن 5000 ريال شهرياً وتقل بعد ذلك إلى حدود 3000 ريال شهرياً وتستمر لبقية حياة المريض ، للمعلومية فقط فهذا الإجراء يخص المرضى الغير سعوديين فقط وأنا هنا لا أحسدهم ولكن أليس المواطن أولى بخيرات هذا البلد ؟

فلو أن الجمعية وضعت جل اهتمامها على المرضى السعوديين والمعاناة التي يعانونها لقامت بتحمل تكاليف الغسيل لمن لم يجد مكاناً وبالتالي توفر له مبلغاً مادياً وراحة نفسية واستقرار عائلي في حال رغبة المريض في السفر لغرض التنزه .


الحالة الثانية :

أفاد الدكتور الدغيثر بأن الجمعية تنسق مع وزارة العمل والقطاع الخاص لتوفير وظائف للمرضى وذويهم ولكن للأسف تم تحويل أكثر من حالة سواءً للمرضى أنفسهم أو لذويهم ولكن حتى الآن لم يتم توفير أي وظيفة لأي مريض نعرفه .

الحالة الثالثة : 

المريض العامل بالقطاع الخاص ، في إحدى المرات جائني مريض يشتكي من سوء التعامل بعمله وأنه مهدد بالفصل وحينها تمت كتابة طلب من المريض لجمعية كلانا وتم إرفاق كل مايثبت بأن المريض على الغسيل الدموي وإرساله بالفاكس المعتمد لديهم ولكن للأسف لم يتم الرد ، بعد ذلك قمت بإعداد خطاب آخر وأرفقت معه صورة خبر قرار مجلس الوزراء بأن يوم الغسيل اجازة ولكن الجهة الخاصة به رفضت الخبر وطالبت بخطاب رسمي معتمد ، وقمت بالاتصال بجمعية كلانا ومن موظف إلى موظف للسؤال عن هذا القرار وكانت الإجابة بالاستغراب بأن هل هناك قرار وزاري في هذا الشأن ، وعدت واتصلت على عدة مراكز وجهات رسمية للبحث عن هذا القرار ودخلت إلى موقع (( واس )) وقمت بالبحث عن جلسة مجلس الوزارة وطباعة القرار ولكن للأسف خلال هذه الفترة تم فصل المريض ، وبعدها توجه بشكوى إلى مكتب العمل وكان الرد الأقوى من مدير مكتب العمل بالمنطقة بأنه لأول مرة يسمع عن مثل هذا القرار ، وبعد كتابة عدة تقارير تم اعتماد تقاعد المريض وبعد أن كان يستلم راتباً شهرياً مقداره 8 آلاف ريال أصبح الآن يستلم أقل من 2000 ريال سعودي !!!!!!!!! .

فأين دور جمعية كلانا في مثل هذه الحالات ؟؟؟؟ .


الحالة الرابعة :

توصيل المرضى من وإلى مركز الغسيل الدموي ، قرأت خبراً قبل عام بأن جمعية كلانا ستوفر مواصلات للمرضى خلال أسبوعين !!!!!

هل تعلمون بأن هناك مرضى لا يستطيعون الحضور لجلسات الغسيل الدموي بسبب عدم توفر قيمة المواصلات أو بعد السكن أو عدم وجود عائل أو محرم !!!! 

نحن بالمركز وفرنا حافلتين لنقل مرضى الفشل الكلوي عن طريق فاعلي الخير وتكفلوا أيضاً براتب السائقين الشهري ، لكن لنحسبها قليلاً مركز يخدمة 500 مريض فشل كلوي كحد أدني هل تكفيهم سيارتين ؟

وهل الحل في توفير سيارات إضافية ؟
هل تعلمون بأن بعض المرضى يحرموا أنفسهم من هذه الخدمة بسبب أن الحافلات تجوب أحياءً كثيرة مما يساهم في زيادة التعب البدني والصحي والنفسي لهم !! .
ماهي الخطط البديلة التي اقترحتها جمعية كلانا ؟
أم أن الأسبوع لديهم يعادل الستة شهور لدينا !!!!


علامة استفهام :

الجمعية تتدخل بتوفير أجهزة الغسيل وإنشاء مراكز الغسيل ، فلماذا لا تتدخل لسد العجز الواضح في المختصين مثل الأطباء والأخصائيين النفسيين وأخصائيي التغذية العلاجية وأخصائيي التثقيف الصحي !




سلبيات جمعية كلانا :

من خلال تعاملي مع الكثير من الجمعيات لا يمكن لأي جمعية أن تقدم خدماتها بدون توفير مكاتب فرعية لها ، وللأسف من خلال الحلقة المذكورة أفاد الدكتور الدغيثر بأن الجمعية لديها تعاون مع مجموعة من الجمعيات الخيرية بعدة مناطق وأنا أقولها بأن منطقة المدينة المنورة لا يوجد بها أي جمعية على تعاون مع جمعية كلانا .

في عام 1425 قامت الجمعية بتوزيع استمارات المسح الاجتماعي على كل مراكز الغسيل الدموي والغرض حصر البيانات الخاصة بالمرضى ومنذ ذلك الحين لم يتم تجديد هذا الإجراء ! .

جمعية كلانا عزلت نفسها عن المحيطين بمرضى الفشل الكلوي وأقصد تحديداً الأخصائيين الاجتماعيين والذين لو تم الاعتماد عليهم لكان وضع المرضى أفضل بكثير ، لكن للأسف توجهت الجمعية لخدمات من المفترض أنها تخص جهات حكومية وتركت المرضى بدون عناية مناسبة !! .




مما سمعت :

- تقع الجمعية بحي يصعب الوصول إليه .
- مبنى الجمعية مستأجر ومتواضع ولا يناسب الإمكانيات التي من المفترض أن يكون عليه . !
- يعمل بالجمعية موظفين البعض منهم متطوع والآخرون من عدة جنسيات فأين السعودة في هذا المجال ولكم أن تتخيلوا مالذي سيفعله الأخصائيون الاجتماعيون ولنا في الجمعية الخيرية لمكافحة مرض السرطان خير مثال .
- الجمعية لا تقدم الدعم المادي المباشر .




3 التعليقات

اضف تعليقالتعليقات
غير معرف
31‏/1‏/2013، 8:39 ص

أهنيك استاذ عبدالله على المدونه بأكملها ،، وعلى تدوين الواقع المؤلم لمرضى الكلى خاصة مع جمعية ليس لها دور إلا أسمها فقط ،، أثابك الله على هذه الخدمة الأنسانية ونسأل الله أن يصل صوتك في يوم من الأيام للمسؤلين ويتحول واقع مرضى الكلى إلى واقع مرضي كما هو باقي واقع مرضى الفئات الأخرى ( سرطان ، إعاقه حركيه ، سمعيه ، بصريه )

رد
avatar
غير معرف
9‏/9‏/2013، 6:54 م

الله يعين ولكن السلبيات اكثر من الايجابيات

رد
avatar
غير معرف
9‏/9‏/2013، 6:54 م أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
avatar